المرور السعودي ينفي فشل ساهر

أعلنت الإدارة العامة للمرور في السعودية أن نظام  ساهر حقق نتائج إيجابية في خفض الحوادث بنسب تتراوح بين 30 و70% ، ويأتي ذلك رداً على إحصائيات عام 2012 التي تناقلتها مواقع إلكترونية سعودية، والتي تظهر فشل نظام ساهر وتزايد الحوادث المرورية.

فقد صرح الناطق الإعلامي للإدارة العامة للمرور العميد علي الرشيدي إن إحصائيات وتقارير المرور الأخيرة توضح انخفاض الحوادث التي وقعت خلال الفترة الماضية، حيث خفّض ساهر من المخالفات بنسبة 70%.

وأوضح الرشيدي أن معظم الحوادث ناتجة عن السرعة الزائدة بنسبة 24.6 في المائة بينما بلغت نسبة الحوادث الناتجة عن تجاوز الإشارة الحمراء 21.4 في المائة، وجاءت معظم الوفيات من الفئات العمرية الشابة بنسبة 72%، معظمها على الطرق الخارجية بنسبة 60%.

كما أضاف الرشيدي أن مشروع ساهر جاء ليحد من النزيف البشري الذي يؤثر في مقدرات الوطن والمواطن، ورأى أن هنالك إيجابيات قد تحققت في المناطق التي تم تطبق نظام ساهر فيها.

ومن جهة أخرى، كان موقع “الاقتصادية” قد نشر دراسة إحصائية مدعّمة بالأرقام بالاعتماد على بيانات مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات، أظهرت ارتفاع عدد الحوادث بعد تطبيق نظام ساهر.

ووفقاً للدراسة الإحصائية؛ بلغت أرفام الحوادث 6142 عام 2009 قبل تطبيق نظام ساهر في أبريل من العام 2010 ، بينما وصلت عام 2012 إلى 7638 حادث، وبذلك يكون عدد الحوادث قد سجل  ارتفاعاً بنسبة 24 في المئة، أي مايعادل 21 حالة يومياً مقارنة بـ 17 حالة في عام2009  قبل تطبيق نظام ساهر.

وتعتبر الإدارة العامة للمرور نظام الرصد الإلكتروني ساهر مشروعاً وطنياً يعمل وفق أسلوب الخصخصة (P.O.T) (البناء ــ التشغيل ــ التحويل)، وهو ما أثار انتقادات واسعة لهذا النظام في الشارع السعودي، حيث يعتبره كثيرون نظام جباية لا حماية، كما طالب خبراء اقتصاديون في السعودية بسحب ساهر من القطاع الخاص وتسليمه للدولة لتحسين آلية تطبيقه بعد فشل القطاع الخاص في تخفيض نسبة الحوادث.

إنضم لأكثر من 15 مليون متابع