جاكوار مستعدة لخوض سباق مراكش

ينتقل فريق باناسونيك جاكوار للسباقات من الأجواء الحارة جداً في هونغ كونغ إلى أسواق مراكش المتشابكة للمشاركة في جولته الثانية من بطولة فورمولا إي 2016/2017 واعداً بتحقيق قفزة نوعية بفضل النكهات المغربية الغنية. وتشكل هذه الجولة أول ظهور لسيارة جاكوار I-TYPE الكهربائية بالكامل ولسلسلة البطولات في القارة الأفريقية يوم 12 نوفمبر.

وكانت شركة تصنيع السيارات البريطانية قد حققت انطلاقة قوية عند عودتها لسباقات السيارات في أكتوبر الماضي، وتأمل بالاستفادة من الدروس التي تعلمتها في حلبة صعبة وسط مدينة هونغ كونغ في سباقها الثاني. وكان السائق البريطاني آدم كارول قد حقق المركز 12 في سباق محموم تخللته بعض المشكلات على مستوى السلامة، فيما اضطر النيوزيلندي ميتش إيفانز للانسحاب من السباق بسبب عطل فني.

وانطلاقاً من شعار “سباق الابتكار”، تجدد جاكوار التزامها بأخلاقيات العمل التي أسستها منذ خمسينيات القرن الماضي، والقائمة على نقل التحديثات الرئيسية من مسار السباق إلى الطرقات، فيما يقام آخر سباق لهذا العام ضمن سلسلة سباقات سيارات المقعد الواحد الكهربائية. ويتطلع السائقان كارول 33، وإيفانز 22، إلى المشاركة في جولة ثانية من بطولة فورمولا إي المكونة من 12 جولة، وتختتم فعالياتها في مونتريال في يوليو 2017.

ما الذي قمت به أنت والفريق منذ جولة هونغ كونغ؟

جيمس باركلي، مدير فريق باناسونيك جاكوار للسباقات: “خرجنا من السباق الأول محملين بالكثير من البيانات التي تحتاج إلى تحليل، والتي كانت مفيدة جداً لمهندسينا الذين كانوا يطلبون المزيد من المعلومات من أجل تسريع عملية تعلم فريقنا الجديد. ومن وجهة نظر تطويرية، يمكن القول بأن قيادة السيارات في ظروف السباق كانت تجربة قيمة جداً، حيث تشكل أية معلومة يتم جمعها في هذه المرحلة مفتاحاً أساسياً للنجاح في المستقبل. وبعد السباق، توجه آدم إلى فوجي للمشاركة في بطولة العالم لسباقات التحمل، فيما عاد بقيّتنا إلى المملكة المتحدة. ومنذ ذلك الوقت، نقوم بتدريبات محاكاة للاستعداد لسباق مراكش، كما يخضع السائقان لتدريبات رياضية متواصلة ليحصلا على اللياقة اللازمة لتحمل الأجواء الدافئة المتوقعة عند انعقاد سباق ’إي بركس‘”.

تقوم بطولتا “إي بركس” مراكش و فورمولا إي بمضافرة جهودهما بالتزامن مع انعقاد الدورة الثانية والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ (كوب 22)، ما هو رأيكم بهذا التعاون؟

جيمس باركلي: “يدعم فريق باناسونيك جاكوار للسباقات بشكل كامل رعاية بطولة فورمولا إي الرسمية للدورة الثانية والعشرين من مؤتمر المناخ لافتتاح بطولة ’إي بركس مراكش‘. نحن نشارك في السباق للابتكار من خلال المشاركة في هذه السلسلة، ونفتخر باستعراض سيارة السباقات الكهربائية بالكامل I-TYPE. ونحن في جاكوار لاند روفر ملتزمون باستراتيجية إدخال الكهرباء إلى سيارات المستقبل، وسنعلن قريباً عن خطط مميزة في هذا المجال. وإنه لشرف كبير لنا أن نكون أول شركة تصنيع سيارات فاخرة تشارك في هذه السلسلة”.

ما هو أكثر شيء أثار اهتمامك في أول سباق فورمولا إي؟

آدم كارول، متسابق رقم #47: “بالنسبة لي كان أكثر شيء لفت انتباهي هو مدى ازدحام السباق. كانت المنافسة محتدمة منذ المنعطف الأول، وكان الجميع يحاربون بكل قوتهم منذ اللحظة الأولى وحتى النهاية. لقد كانت تجربة في غاية الروعة، وإنني أتوق للقيادة مجدداً في مراكش”.

ما الذي توجب عليك فعله لتعديل أسلوبك الخاص في القيادة؟

ميتش إيفانز، المتسابق رقم #20: “كما هو الحال دوماً عندما تقود سيارة جديدة، عليك أن تعدّل أسلوبك قليلاً إلى أن تكتشف كيفية الاستفادة بالدرجة القصوى من السيارة. وقد عملت بجهد مع الفريق من أجل تعديل أسلوبي في القيادة، وخاصة في مسألة إدارة استهلاك الوقود بكفاءة”.

ما هو رأيك الخاص بأداء سيارة I-TYPE وكفاءتها من حيث استهلاك الوقود؟

ميتش إيفانز: “إن قيادة سيارة I-TYPE ممتعة للغاية، فعزم الدوران فيها مذهل، ولم أقد أي سيارة مشابهة لها من قبل. وبالنسبة لفريق جديد كانت إدارة استهلاك الطاقة في هونغ كونغ إيجابية جداً. نحن بحاجة لزيادة السرعة قليلاً مع تقدم سباقات الموسم، ولكن هذا الأمر يتعلق بإيجاد موطئ قدم لنا في البطولة كفريق جديد يتسابق في سيارة جديدة. بانتظارنا الكثير من المتعة والتشويق لنعرف ما الذي يمكننا تحقيقه من خلال هذه السيارة قبل نهاية الموسم”.

ما هو مدى معرفتك بالفريق؟

آدم كارول: ” كانت لدينا فرصة جيدة للتواصل كفريق واحد في هونغ كونغ. حتى أنني صرت أعرف الوجبة المفضلة لكل واحد من أفراد الفريق. وإذا ما وضعنا المزاح جانباً، يمكنني القول بأن كل الأوقات التي قضيناها معاً كفريق جديد كانت قيّمة للغاية، فكلما عرفنا بعضنا أكثر، كلما كان أداؤنا أفضل في المواقف الصعبة، التي لابد من المرور بها في السباقات”.

إنضم لأكثر من 15 مليون متابع