سيارة شيل الصغيرة ستبهرك بمواصفاتها

كشفت شركة (شيل) للزيوت في حدث خاص أقيم في الصين مؤخراً عن سيارة اختبارية صغيرة، قامت بتطويرها بالتعاون مع مصمم السيارات الشهير (غوردون موراي) وشركة (جيو) لتطوير المحركات ، وقدمتها كنموذج مبتكر لسيارة مستقبلية للمدن العصرية توفر تخفيضات ملموسة في استخدام الطاقة.

وتعرض شركة (شيل) السيارة كمحاولة جادة في مجال تعزيز كفاءة استخدام الطاقة والتصدي للتحديات البيئية المعاصرة، فكما تشير الدراسات الإحصائية ، يصل عدد السيارات التي تسير على الطرق اليوم إلى مليار سيارة ، وهي مسؤولة عن ربع الاستهلاك العالمي للطاقة  وعن خمس انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون ، فيما يرى بعض الخبراء أن عدد السيارات  مرشح للزيادة إلى 2 مليار سيارة بحلول عام 2050 ، وهو ما يضع المزيد من المسؤولية على عاتق الشركات في قطاع النقل وتصنيع السيارات لوضع حلول فعالة.

أما السيارة الصغيرة التي تتسع لثلاثة ركاب فتتمتع بمعدل استهلاك منخفض للوقود لا يتجاوز 2.6 لتر /100 كم ، كما تتميز بحجم صغير يذكرنا بسيارات “الفقاعة” من الخمسينيات ولكن بتصميم عصري ومواصفات متطورة، حيث يبلغ طول السيارة 2.5 م فقط وعرضها 1.35 م وارتفاعها 1.6 م، ما يمنح السيارة قطر دوران صغير لتسهيل الإلتفاف والمناورة، ويجعلها ملائمة تماماً للاستخدام في المدن المزدحمة و يمكّن السائق أيضاً من ركن سيارته في أضيق الأماكن

وللوصول إلى هذه النتيجة قام مشروع (ام) كما تسميه الشركة  على توزيع المهمات بين الشركاء الثالث ،

زيت شيل للسيارات

 فمن جهتها زوّدت شركة “شِل” السيارة بجميع السوائل وقامت بتصميم زيت المحرك خصيصاً لاستكمال وتعزيز الكفاءة الإجمالية للسيارة بشكل رئيسي من خلال تقليل الاحتكاك، كما ابتكر فريق تكنولوجيا مواد التزييت لدى “شِل” زيت محرك خاصاً بالاعتماد على منتجها عالي الجودة “شِل هيلكس ألترا” وتقنية “بيور بلَس”.

وفي موازاة ذلك، قام فريق “غورو أوسامو غوتو” في “جيو تكنولوجي” بتطوير  وتحسين محرك البنزين ذي الثلاث أسطوانات من خلال إعادة تصميم وتحسين العديد من أجزاء المحرك الداخلية المرتبطة بالاحتكاك، ليولد المحرك ذو سعة 660 سم مكعب  والمصنوع من الألومنيوم قوة 43 حصان و 64 نيوتن.م من عزم الدوران، لتصل السيارة إلى سرعة قصوى تبلغ 145 كم/س محددة إلكترونياً.

أما مصمم السيارات الشهير (غوردون موراي) المسؤول عن تصميم سيارة (مكلارين F1) فقدم الهيكل القاعدي للسيارة (اي ستريم) ، والذي يعتمد تكنولوجيا متطورة وخفيفة الوزن ليبلغ وزن السيارة 550 كجم فقط .

كما اعتمد غوردون موراي على تجربته الواسعة في سباقات الفورمولا واحد  لتطوير السيارة وخاصة من حيث قدرتها على تحمل الصدمات وخفة وزنها، ، فيما استخدمت “شِل” أيضاً ألياف الكربون (كاربون فايبر) المعاد تصنيعها في تصنيع هيكل السيارة ، ليتم تجميعها بتكلفة تعادل ربع تكلفة السيارة التقليدية المصنوعة من الفولاذ.

وتعليقاً على السيارة الجديدة قال مارك غينزبورو، نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة شركات “شِل” العالمية لمواد التزييت والتي دعمت المشروع: “إن هذا النموذج المبتكر هو إنجاز هندسي مهم في عالم تصميم السيارات. وأنا فخور جداً بما حققه علماء شِل وشركاؤهم في جيو تكنولوجي وغوردون موراي للتصميم. ويمكن أن تحدث الخبرات المكتسبة من هذا المشروع تحولاً في كيفية التعامل مع استخدام الطاقة في قطاع النقل البري.”

سيارة شيل الصفيرة

وتعتمد رؤية شيل على تقديم الحلول للتحديات المعاصرة من خلال استخدام أحدث التقنيات المتاحة اليوم، بالاعتماد على مفهوم الهندسة التشاركية ،  حيث تم التنسيق بين الشركات الثلاث في صنع السيارة ، وتم تصميم جسم المركبة والمحرك ومواد التزييت معاً لتعمل مع بعضها البعض بشكل متناغم.

إنضم لأكثر من 15 مليون متابع