إن حاجة استراليا لنقل البضائع بكفاءة عبر المناطق الشاسعة والنائية أدت إلى ولادة فكرة المقطورة المتعددة أو ما يعرف بـ ” قطار الطريق”، ولكن السويديون أخذوا الفكرة أكثر حرفية.
وخلافاً لقطار الطريق الاسترالي – وسمي كذلك بسبب طوله المثير للإعجاب – كان اقتراح السويد لمستقبل الشحن الفعال هو خط علوي من “الطريق الكهربائي”، و الذي يبدو أنه مستوحى من عالم القاطرات والقاطرات الكهربائية.
إن المشروع الذي تم افتتاحه في 22 يونيو بالقرب من مدينة Gävle وسط السويد، هو ثمرة تعاون مميز بين الحكومة السويدية والقطاع الخاص شركة Scania ، كما أنها تهدف إلى تمهيد الطريق نحو النقل الخالي من الوقود الأحفوري.
ويبلغ طول الطريق 2 كيلومتر، ويستخدم التكنولوجيا الموصلة والمطورة من قبل شركة سيمنز، وشاحنات G 360 4X2 تعمل بالطاقة الكهربائية، وسوف تعمل في ظل ظروف حركة المرور الطبيعية.
يسمح الطريق للشاحنات أن تعمل كالسيارات الكهربائية على المسارات الكهربائية وكسيارات هجينة عادية في الأوقات الأخرى (جميع الشاحنات على الطريق هي هجينة ومرخصة تبعاً ليورو 6، وتعمل على الوقود الحيوي).
تتلقى هذه الشاحنات الكهربائية الطاقة من خزان خلف مقصورة القيادة، متصلاً بخطوط الطاقة الكهربائية، وعلى أية حال عندما تغادر الشاحنات المسار الكهربائي يتوقف الخزان عن العمل وعندها يمكنها الاعتماد على محرك ذو الاحتراق الحيوي سعة 9 لتر بقوة 360 حصان، أو على المحرك الكهربائي الذي يعمل على بطارية بقوة 130 كيلو واط و 1050 نيوتن.متر من عزم الدوران.
يقول كلايس اريكسون مدير الأبحاث و التطوير في Scania : “إن الطريق الكهربائي هو خطوة هامة في الرحلة نحو النقل الخالي من الوقود الأحفوري، إن Scania ملتزمة بنجاح هذا المشروع وملتزمة بحلول النقل المستدامة”.
ووفقا لـ Scania، فإن الشركة ترى في الطريق الكهربائي عنصراً أساسياً في تحقيق طموح السويد في تأسيس أسطول المركبات ذات الكفاءة في استخدام الطاقة والخالية من الوقود الأحفوري وذلك بحلول عام 2030.
