ازمة مواقف السيارات في السعودية

يعاني السائقون السعوديون من أزمة مواقف السيارات وعدم توفر مواقف يركن بها السائق سيارته، مما يضطره إلى الوقوف المزدوج ليضيق بذلك الطريق أمام حركة السيارات، أو ربما يركن سيارته على الأرصفة المخصصة للمشاة، ويسبب في جميع الأحوال ربكة مرورية.

عبر برنامجه على موقع يوتيوب الذي يحلل فيه أحداثاً اجتماعية سعودية مختلفة، تحدث المقدم السعودي فهد السال عن أزمة مواقف السيارات وبعض الحلول المقترحة لحلها، وأرجع فهد أسباب أزمة مواقف السيارات إلى قصور في تخطيط وتوزيع مراكز الخدمات ما سبب تكدس السيارات مع عدم وجود مواقف كافية لها.

كما ساهم منح الجهات الحكومية تصاريح للمحلات دون التشديد على وجود مواقف كافية لسيارات الزبائن في تزايد الأزمة،  بينما كان السبب الأهم وراء تفاقم أزمة المواقف هو اعتماد السعوديين على السيارات كوسيلة نقل أساسية، وعدم استخدام الحافلات بشكل فعال كوسيلة نقل عام.

وأوضح فهد أن السائق السعودي إذا قرر الذهاب إلى التسوق على سبيل المثال عليه أن يقود سيارته الخاصة لمسافة طويلة حتى يصل إلى مراده وعند وصوله سيكتشف عدم وجود موقف لسيارته وسيضطر وقتها إلى أن يخالف القوانين ويركن سيارته في الممنوع “وقوف خاطئ” ويتسبب بأزمة وربكة مرورية.

وقارن فهد السعودية بمدينة (برايتن) البريطانية التي تتسم بالتخطيط والتوزيع الذكي لمحلات ومراكز الخدمات التي تتواجد بقرب بعضها، ولا يضطر سكان المدينة إلى استخدام سيارتهم مع وجود حافلات وأحياناً قد يمشي المرء على أقدامه للتسوق في المدينة الأمر الذي يخفف أزمة مواقف السيارات هناك.

وحمل فهد الجهات المعنية مسؤولية أزمة المواقف وطالب بوضوح الأنظمة التي تتعلق في المواقف ودعا إلى ضرورة الاستثمار في وسائل النقل العام المختلفة.

قصور الرؤية أثناء التخطيط وبناء المنشآت والمرافق العامة دون مواقف تسبب في هذه الأزمة، وتفاقمت المشكلة بحسب دراسات اقتصادية بعد عام 2006 بسبب تخفيض أسعار المحروقات في السعودية، وهو ما أدى إلى تزايد أعداد السيارات بالملايين حتى ضاقت بها الطرق والمواقف.

إنضم لأكثر من 15 مليون متابع