تكنولوجيا الهايبرد بطلتها تويوتا بريوس

وصلتنا العديد من الاستفسارات على موقعنا عرب جي تي عن كيفية عمل تقنية الهايبرد (السيارات الهجينة)، خصوصاً بعد إطلاق سيارة تويوتا بريوس 2016 في أسواق الخليج العربي.

مما دفعنا بتخصيص فيديو سريع يعرفكم بطريقة سريعة وواضحة عن خصائص وميزات سيارات الهايبرد، وبالتحديد السيارة اليابانية تويوتا بريوس التي وصلت الآن إلى جيلها الرابع وتعتبر أول سيارة إنتاجية هجينة في العالم.

في البداية يجب إعلامكم أعزاءنا المتابعين أن عدد السيارات التي تسير حالياً على الطرق في شتى أنحاء العالم، يبلغ تقريباً مليار و 200 مليون مركبة، ومن المتوقع أن يرتفع هذا الرقم ليصل إلى مليارين سيارة تسير على الشوارع في جميع أنحاء العالم بحلول عام 2035 إن شاء الله.

ينتج هذا العدد الهائل من السيارات التي نستخدمها جميعنا في حياتنا اليومية حوالي 5.3 مليار طن من غاز ثاني أكسيد الكربون يقتحم الغلاف الجوي بشكل سنوي. لكن باستخدام السيارات الهايبرد يمكن خفض الانبعاثات الصادرة عن السيارات بمقدار 90%، ولذلك لقيت سيارة تويوتا بريوس رواجاً كبيراً منذ اطلاقها في عام 1997.

ومن الجدير بالذكر أن تاريخ صنع أول سيارة هايبرد في العالم يعود إلى عام 1901، عندما قام فيرديناند بورش بتقديم أول سيارة هايبرد في العالم، لكن المشروع لم يبصر النور بشكل إنتاجي في ذلك الوقت، زفي عام 1993 أدخل الصانع الياباني العملاق تويوتا فكرة إنتاج سيارات هايبرد إلى عالم صناعة المركبات المتطورة.

شهد عام 1997 أول ظهور لسيارة تويوتا بريوس التي أخبرناكم قليل أنها تحمل لقب “أول سيارة هايبرد في العالم متوفرة للبيع بشكل إنتاجي”، بلغت كلفة تطويرها وصنعها مليار دولار أمريكي، ومن هنا جاء اسم بريوس التي تعني باللاتينية “السابق” في إشارة إلى أنهم سبقوا العالم في تصنيع هذا النوع من السيارات.

ومن ذاك اليوم إلى وقتنا الحالي تم تسجيل أكثر من 350 براءة اختراع لشركة تويوتا خلال تطوير الجيل الثاني من تويوتا بريوس.

ألية عمل نظام الهايبرد

يعمل نظام الهايبرد على شحن البطارية باستخدام الطاقة التي يتم توليدها كلما تم الضغط على دواسة الفرامل، وتعتمد تويوتا بريوس على جهاز كمبيوتر داخل السيارة يقرر متى يعتمد على المحرك العادي أو الكهربائي أو الاثنين معاً ، كما يختار الوقت المناسب لشحن البطارية.

تتكون بطارية سيارة بريوس من 38 وحدة يمكن استبدال التالف منها بدلاً من استبدال البطارية بالكامل، مع العلم أن بطارية سيارة تويوتا بريوس مكفولة لمسافة 160 ألف كم أو 8 سنوات من مدة شراء السيارة.

الفكرة الرئيسية من سيارات الهايبرد تخفيف الانبعاثات وتخفيف استهلاك الوقود، حيث باستطاعت تويوتا بريوس السير لمسافة 1000 كيلومتر بخزان وقود واحد (يتسع إلى 45 لتر من البنزين).

أما على صعيد الانبعاثات ساهمت سيارات تويوتا التي تعمل بنظان هايبرد حتى عام 2014 في تخفيض ما يقارب إلى 49 مليون طن من انبعاثات الكربون، وللعلم فقط توفر كل سيارة تويوتا بريوس أكثر من ٢ طن من إنبعاث غاز ثاني اكسيد الكربون سنوياً مقارنة مع السيارت العادية.

كما أظهرت الدراسات الأخيرة انخفاض الجزيائات الصغيرة الملوثة  للهواء في ولاية كاليفورنيا الأمريكية بنسبة 47% بين عامي 2007 و 2011، ويعود ذلك نسبياً إلى انتشار سيارات بريوس في هذه المدينة بشكل لافت للأنظار.

 وبالحديث عن انتشار تويوتا بريوس في العالم، تباع هذه السيارة الاقتصادية الصديقة للبيئة في أكثر من 90 دولة، وتخطت مبيعات تويوتا بريوس حاجز المليون سيارة عام 2008، وتجاوزت مبيعات بريوس 2 مليون سيارة في عام 2010.

وفقاً لآخر الإحصائيات بلغ إجمالي مبيعات تويوتا بريوس أكثر من 3.5 مليون سيارة، باعت تويوتا أكثر من 8 ملايين سيارة هايبرد حتى اليوم ما بين طرازات بريوس كامري و هايلاندر.

وعن ما يهم جميعنا هو تكاليف هذه السيارة الهايبرد مقارنة مع السيارات العادية التي تحتاج قرابة 1700 ريال سنوياً من البترول بمعدل وسطي، بينما لا تحتاج تويوتا بريوس لأكثر من 815 ريال سنوياً.

تكفي كمية الوقود التي توفرها سيارات بريوس على مستوى العالم لقطع مسافة ١٨ مليون كم.

بدأت شركة تويوتا بصنع السيارات الهايبرد ليتبعها الآن جميع مصنعي السيارات في العالم بتوفير هذه الفئة من السيارات التي تشهد نجاحاً عالمياً، لتؤكد أنها عملية واقتصادية وتستحق الإحترام والإنتشار.

إنضم لأكثر من 15 مليون متابع