رالي للسيارات التي تعمل بالطاقة الشمسية في تشيلي

بدأت سباقات السيارات التي تعمل على الطاقة الشمسية في صحراء (أتاكاما) في تشيلي، قبل بضعة سنوات فقط.

بالطبع عزيزي القارئ فإن رياضة السباقات ليست الأكثر حفاظاً على البيئة، فسواءً كانت سباقات فورمولا 1 أو سيارات الرالي الأوروبية، دائماً ما تكون مسألة استهلاك الوقود حاضرة، وخاصة في عالم اليوم الذي أصبح مدركاً أكثر لأهمية الحفاظ على البيئة.

ولكن في تشيلي هذا الأسبوع شارك 20 فريقاً في سباق للسيارات التي تعمل على الطاقة الشمسية، أي بدون أي استهلاك للوقود وبمعدل صفر من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون.

ويُعدّ رالي (أتاكاما) الشمسي واحداً من عدة سباقات مشابهة أقيمت خلال الأعوام الماضية.

ويمتد الرالي لمسافة تزيد على 1,400 كم عبر صحراء (أتاكاما) ، حيث تصل معدلات الإشعاع الشمسي إلى أعلى مستوياتها في العالم ، ويمر مسار الرالي بعدد من البراكين والقمم المغطاة بالثلوج لجبال الأنديز، وعلى خلاف سباقات الرالي التقليدية فإن السائقين يقودون مركباتهم الشمسية على الطرق المعبدة المخصصة للسير.

وتتميز السيارات المشاركة في الرالي بشكلها الغريب، ويبدو بعضها أشبه بالقوارب بينما تم تصميم بعضها الآخر كدراجات ثلاثية العجلات تعمل جزئياً على الطاقة الشمسية كما يمكن تحريكها بواسطة البدالات التقليدية كما في الدراجات الهوائية العادية.

وتصل سرعة السيارة الأسرع في لرالي إلى 140 كم/س، ولكن وبما أن مسار السباق يتضمن  الطرق العادية المخصصة لسير العامة ، فيجب على السائقين الإلتزام بالسرعة القانونية المحددة.

وتعتمد هذه السيارات على خلايا ضوئية لتحول ضوء الشمس إلى كهرباء ، تُستخدم إما لتزويد المحرك بالطاقة بشكل مباشر أو لشحن بطارية السيارة للاستخدام لاحقاً وقد حققت تقنية الخلايا الضوئية تقدماً كبيراً خلال السنوات الماضية، فمقارنة بأولى السيارات التي أنتجت عام 1984 كانت السرعة القصوى لا تتعدى 24 كم/س ، أما اليوم فتستطيع بعض هذه السيارات الشمسية تجاوز سرعة 100 كم/س.

إذن عزيزي القارئ، مع هذا التطور التكنولوجي المتسارع، ماذا تتوقع لمستقبل السيارات الشمسية؟  هل سنشاهد ها النوع من السيارات قريباً في مدننا؟

على الرغم من أن معظم المراقبين لا يعتقدون هذا ويرجحون انتشار السيارات الهجينة، إلا أن الإجابة تبقى مفتوحة!

إنضم لأكثر من 15 مليون متابع