9 أشياء يجب أن تفعلها قبل شراء سيارة مستعملة

9 أشياء يجب أن تفعلها قبل شراء سيارة مستعملة

عادةً ما يضطر كثيرٌ منا إلى شراء سيارة مستعملة؛ لارتفاع أسعار الموديلات الجديدة، وفي هذا التقرير عزيزي القارئ نقدم لك بعض الخطوات والإجراءات التي تمكنك من التمييز بين الموديلات التي تزخر بها أسواق السيارات المستعملة؛ لأن شكل السيارة قد يخفي العديد من المشكلات والعيوب التقنية، حتى إذا كانت السيارة تبدو بمظهر نظيف ولامع مثل الموديلات الجديدة.

أولاً) الاستعداد للشراء: يجب أن يكون لديك تصورات محددة ودقيقة عن نوع السيارة وسنة الصنع ومتوسط السعر، فهذا يُسهل عليك عملية البحث عن سيارة جيدة في أسواق السيارات المستعملة.

ثانياً) معاينة السيارة: إذا عثرت على سيارة مستعملة مناسبة، فتبدأ من هنا عملية البحث عن العيوب من خلال معاينة السيارة من جميع جوانبها، وفي حالة وجود اختلاف في أبعاد الفجوات أوالفتحات في الصادم الأمامي والخلفي أو الأبواب والأجزاء التركيبية الأخرى بالسيارة، فإن ذلك يُشير في أغلب الأحيان إلى أضرار ناتجة عن وقوع حادث. وينطبق نفس الأمر في حالة عدم مطابقة تاريخ الإنتاج المدون على المصابيح والكشافات مع سنة صنع السيارة، حيث يدل ذلك أيضاً على تغيير المصابيح وتجهيزات الإضاءة في وقت ما بسبب تعرض السيارة لحادث.

ثالثاً) فحص مستندات السيارة: يجب أن تكون أعمال الصيانة التي تم إجراؤها على السيارة المستعملة مُسجلة في دفتر الخدمة بشكل كامل. ومن الأمور التي تدعو إلى الشك والريبة تغيير مالك السيارة مرتين خلال خمس سنوات.

رابعاً) فحص منطقة المحرك: وجود أجزاء متساقطة من الطلاء في حيز المحرك مع ظهور أضرار بالبراغي (المسامير) ووصلات ربط أجزاء جسم السيارة يمكن أن تشير إلى إجراء إصلاحات كبيرة على السيارة، كما أن آثار تسريب الزيت وبقع الماء في حيز المحرك تؤكد أن سلامة تشغيل السيارة لم تعد مضمونة، ولكن نظافة حيز المحرك بشكل مبالغ فيه يجب أيضاً أن تثير الشكوك لدى الراغب في شراء سيارة مستعملة؛ حيث يتمكن صاحب السيارة عن طريق غسل المحرك من إخفاء العيوب والقضاء على آثار التسريب بحيز المحرك.

خامساً) البحث عن مواضع الصدأ: للبحث عن المواضع المتضررة في السيارة بفعل الصدأ، يمكن للمشتري أن يلقى نظرة أسفل سجاد حيز الأمتعة في الصندوق الخلفي، أو خلف الغطاء الخارجي لخزان الوقود أو في مبيت العجلات، كما يمكنه تلمس آثار الصدأ خلف العتبات والقضبان بأصابعه،وفي حالة ظهور رائحة عفن في السيارة المستعملة، فيمكن البحث عن المواضع الرطبة والمبتلة في حيز الأقدام.

سادساً) فحص الطلاء: عادة لا يتمكن المشتري من التعرف بالعين المجردة على مواضع الطلاء التي تعرضت لحادث وتم إصلاحها، ولكن هناك بعض المؤشرات التي تدل على ذلك مثل آثار الألوان على الأجزاء غير المطلية مثل عناصر الإحكام المطاطية أو أعمدة نظام التعليق أو اختلاف مواضع الطلاء سواء كانت لامعة أو مطفأة، وفي حالة وجود شكوك بشأن إعادة طلاء بعض المواضع بالسيارة المستعملة، فيمكن إجراء قياس لسُمك الطلاء لدى إحدى الورش الفنية المتخصصة.

سابعاً) اختبار النظام: قبل الانطلاق في قيادة تجريبية يتعين على المشتري اختبار جميع وظائف السيارة المستعملة، بدءاً من مكيف الهواء ومروراً بالمرايا الجانبية الكهربائية أو تدفئة المقاعد ووصولاً إلى نظام الراديو، وأثناء السير يجب إيقاف الموسيقى؛ لأن صوتها قد يطغى على الضجيج والأصوات المريبة التي قد تظهر أثناء القيادة.

وعند تشغيل الإشعال يجب أن تضيء جميع مصابيح الكنترول في مقصورة القيادة لوهلة قصيرة، مثل مصابيح الكنترول الخاصة بنظام الفرامل المانع لانغلاق العجلات (ABS) وبرنامج تعزيز الاتزان الإلكتروني (ESP) أو مصابيح الكنترول الخاصة بالوسادات الهوائية. وبالإضافة إلى ذلك يجب أن تنطفىء هذه المصابيح عند إدارة المحرك.

ثامناً) قيادة تجريبية: لا تكفي  جولة صغيرة حول المنزل لاختبار السيارة المستعملة المراد شراؤها، حيث لابد أثناء القيادة التجريبية من السير بسرعة 80 كلم/ساعة داخل المدن، وكذلك الانطلاق بسرعة لا تقل عن 120 كلم/ساعة على الطرق السريعة من أجل اختبار مدى سلامة السيارة؛ لأنه لا يمكن ملاحظة انحراف المسار أو عيوب الصادم في أغلب الأحيان إلا عند السير بسرعات عالية.

وفي هذه الحالة قد تميل السيارة إلى الجانب أو يشعر السائق بأنها تعوم على الطريق، أو أنها تجتاز المنحنيات والمنعطفات بشكل سيء للغاية. وعند ظهور صعوبة في التعشيق أو اهتزازات أو حركات ارتجاج شديدة، فإن ذلك يُشير إلى وجود مشكلات في منظومة دفع السيارة المستعملة.

تاسعاً) قراءة عداد الكيلومترات: يمكن أن يحدث تلاعب في قراءة عداد الكيلومترات خاصة في السيارات القديمة، التي يظهر عليها آثار الزمن وكثرة الاستخدام. كما أن بيانات الكيلومترات المدونة في دفتر الخدمة والفحص أو على ملصق تغيير الزيت في حيز المحرك ربما تكون تمويه لعمليات النصب والاحتيال. ويمكن للمشتري الحصول على المعلومات الخاصة بقراءة عداد الكيلومترات من أصحاب السيارة السابقين.

وبمجرد أن ينتاب المشتري أدنى شك بأن السيارة المستعملة قد تعرضت للحوادث أو أن تجهيزاتها التقنية ليست على ما يرام، فينبغي عليه عرض السيارة على خبير سيارات مستعملة مستقل قبل شرائها، وعادة ما يتم الاتفاق على إجراء قيادة تجريبية للسيارة، وإذا رفض البائع هذا الأمر، فمن الأفضل الابتعاد عن هذه السيارة؛ لأن البائع قد يكون لديه أشياء يريد إخفاؤها عن المشتري.

إنضم لأكثر من 15 مليون متابع