تم إيجاد الحل المناسب لمشكلة نقص الإنتاج الذي تواجهه شركة تسلا (Tesla) الأمريكية منذ سنوات وتأخرها بتلبية حجم طلبات الشراء العالية ، مع قرار تغيير نوع بطاريات سيارات تسلا الجديدة الكهربائية بالكامل .
وفقاً لتغريدة رسمية نشرها الرئيس التنفيذي لـ شركة تسلا السيد ايلون ماسك (Elon Musk) على حسابه الالشخصين في موقع تويتر ، هناك تغييرات كبيرة سيتم توفيها في سيارات تسلا الكهربائية الجديدة التي سيتم صنعها .
التصريحات الرسمية أشارت إلى شعور ماسك بمخاوف متعلقة بالنيكل وتحديات توسيع نطاق إنتاج أيونات الليثيوم ، مما جعلها سبباً لاتخاذ قرار استبدال نوع بطاريات سيارات تسلا ، ليتم التحول من بطاريات ليثيوم ايون (lithium-ion) إلى كاثود الحديد (iron-cathode) .
Nickel is our biggest concern for scaling lithium-ion cell production. That’s why we are shifting standard range cars to an iron cathode. Plenty of iron (and lithium)!
— Elon Musk (@elonmusk) February 25, 2021
ومن باب المعرفة تعمل الشركة الأمريكية على إنتاج سيارات تسلا موديل 3 (Tesla Model 3) القياسية داخل مصنعها في الصين مع بطاريات ليثيوم فوسفات الحديد (Lithium Iron Phosphate) اختصار LFP ، والذي يُشتبه في أنه سبب تخفيض سعر تسلا موديل 3 ، صغيرة تسلا موديل اس ، بهذا السوق بالتحديد مما جعلها أرخص سيارة تسلا متوفرة للبيع لدى العملاء .
وتشير أحدث تغريدة لـ ماسك إلى أن التحول على نحو بطاريات LFP يلوح في الأفق .
ومع هذا التحول القادم لنوع بطاريات سيارات تسلا ، بدأ الطلب على مادة النيكل ، وكذلك الموارد المحدودة الأخرى المستخدمة في إنتاج البطاريات ، مثل الكوبالت ، يفوق العرض المتوفر ، ويعد كلا المعدنين مسئولين جزئياً عن ارتفاع أسعار سيارات الكهربائية مقارنة بنظرائهما وفقًا لـ Bloomberg ، فإن هذه المعدن تمثل حوالي 30% من سعر تسلا .
وفقًا لرويترز تسببت الصعوبات في التنقيب على هذه المعادن ، بما في ذلك عدم الاستقرار السياسي داخل المناطق التي يتم فيها تعدينها ، إلى قيام تسلا باستكشاف إمكانية وجود بدائل ، ودعا ماسك العام الماضي شركات تعدين النيكل إلى زيادة الإنتاج مع تقديم “عقد لفترة طويلة من الزمن” لاستخراج النيكل بطريقة فعالة ومحافظة على البيئية .
يُنظر إلى تسلا على أنها تمتلك استراتيجية صارمة تجاه إنتاج البطاريات ، بما أنها تنتج سيارات كهربائية بالكامل ، وهي عنصر مهم في توفير بطاريات الليثيوم، والذي سيستمر الحاجة إليه في بطاريات LFP الخالية من النيكل .
وسبق ونشرت تقارير صحفية أشارت إلى خطط ايلون ماسك نحو تعدين الليثيوم ، بما أن شركة تسلا تطمح أن تنتج 20 مليون سيارة سنوياً بحلول عام 2030 إن شاء الله مما سيجعلهم يستهلكوا كميات هائلة من مادة الليثيوم أكثر بكثير مما يتم استخراجه .
قرار تغيير نوع بطاريات سيارات تسلا يعد أحد الأعمدة الرئيسية وراء توفير سيارات كهربائية قادرة على قطع مسافة تصل إلى مليون ميل بالشحنة الكهربائية الواحدة ، وتقديم بطارية قادرة على العمل لمدة 75 عاماً !