Search
Close this search box.

(بيميوتا) شراكة يحيطها الغموض

سنتحدث اليوم عن عمل مشترك اطلقنا عليه لقب (بيميوتا) يجمع بين الشركة الألمانية بي ام دبليو والشركة اليابانية تويوتا لتقديم سيارات تجمع بين التكنولوجيا التي يتمتع بها اثنين من أقوى مصنعي السيارات في العالم.

بدأت القصة التحضير لهذه الشراكة الضخمة عام 2011 بعد توقيع اتفاقية رسمية بين تويوتا الفرع الأوروبي وشركة بي ام دبليو، بهدف تطوير بطاريات الليثيوم المخصصة للسيارات الكهربائية الهجينة وذلك نظراً لخبرة تويوتا في مجال السيارات الهجينة الصديقة للبيئة وحاجة بي ام دبليو لمساعدة الشركة اليابانية في بناء سياراتها من فئة (i) وتحديداً طراز i3 الذي كُشف عنه سابقاً، وفي المقابل ساعدت بي ام دبليو شركة تويوتا على تطوير  محركاتها التي تعمل على الديزل سعة 1.6 لتر و 2.0 لتر المخصصة للأسواق الأوروبية لتنافس وبعنف سيارات فولكس واجن.

سرعان ما ظهرت بعد ذلك  تقارير جديدة تؤكد أن تعاون بي ام دبليو وتويوتا سيُسفر عن المزيد من أبحاث وتقنيات تخفيض الوزن وإنتاج أجزاء ميكانيكية رياضية وشاصي جديد، وتطوير خلايا الوقود، بالإضافة إلى سيارة رياضية جديدة.

وبدأت تنتشر بعض التفاصيل المتعلقة بالسيارة الرياضية الغامضة حيث صرحت متحدثة رسمية عن شركة بي ام دبليو أن السيارة التي ستجمع بين جهود الشركتين لن تُصنع اعتماداً على سيارة تويوتا 86 وأكدت أنها ستكون مستدامة بتقنية صديقة للبيئة مع تصميم مستقبلي.

كما ظهرت بعض الإشاعات التي أشارت إلى أن الطراز الجديد الذي ستقدمه شراكة (بيميوتا) قد يكون خليفة لسيارة تويوتا سوبرا أو نسخة إنتاجية من سيارة لكزس LF-LC الاختبارية، وقد تستخدم بعض التقنيات من سيارة بي ام دبليو i8 إلا أنه لم يصدر أي تصريح رسمي بهذا الشأن.

وقد نشرنا مؤخراً عبر موقعنا عرب جي تي تصريحاً للدكتور هربرت ديز رئيس قسم التطوير في بي ام دبليو قال فيه “وافقنا على عمل هندسي مشترك لسيارات رياضية، والمهم هنا أنه سيتم تقديم طرازين مختلفين لعلامتين مختلفتين”. وتوقعنا من هذا التصريح الغامض أن كلاً من تويوتا و بي ام دبليو ستختار طرازاً من ضمن خيارات عديدة من الاقتراحات التي كانت تحت الدراسة ليتم الإتفاق عليه ضمن هذا العمل المشترك.

وبعد ذلك نشرت الصحافة العالمية تقارير تحاول كشف هذا الغموض الذي تخفيه شراكة (بميوتا)، وتتضمن توقعات بأن يكون العمل المشترك الذين سيجمع الشركتين عبارة عن طراز جديد يخلف السيارة الرياضية بي ام دبليو Z4، أو لكزس LFA الرياضية الفائقة التي تم الإنتهاء من إنتاجها عام 2012 بعد صنع العدد المحدد من نسخها والذي بلغ 500 سيارة في العالم، ولم يُسمح ببيعها إلا لمجموعة من زبائن لكزس المختارين بعناية، ولكن الحقيقة ما زالت غامضة!

بالإعتماد عزيزي القارئ على مصادرنا حاولنا أن نوفر لك معلومات مسربة ومؤكدة عن هذه السيارة الرياضية الغامضة، حيث أشرنا إلى أن السيارة ستمتلك محركاً أمامياً وسطياً يعمل بنظام الدفع الخلفي كما تم الإتفاق على نوع الشاصي.

ويشار إلى أن الشراكة التي تجمع بين بي ام دبليو و تويوتا ستختلف بشكل تام عن التعاون السابق بين (تويوتا) و (سوبارو) في إنتاج طرازي تويوتا 86 و سوبارو BRZ، والذي استخدمت فيه الشركتان التقنيات نفسها في صنع هذين الطرازين، كما أنها ستستمر لفترة زمنية طويلة نظراً للتكاليف العالية التي تترتب عليها في ظل تعقيدات عملية التطوير والتصنيع والمنافسة العالية في الأسواق العالمية.

كما تجدر الإشارة إلى أن شراكة (بيميوتا) أقيمت في أعلى مراحل النجاح والقوة بالنسبة لشركتي بي ام دبليو وتويوتا، ما يجعلنا نتوقع طرازات مستقبلية تتمتع بأرقى مبتكرات التكنولوجيا المتطورة التي تتمتع بها اثنتين من أقوى شركات السيارات في العالم.

الوقت كفيل عزيزي القارئ ليكشف لنا عن الغموض الذي يحيط بتفاصيل هذه الطرازات الرياضية المستقبلية التي ستجمع بين بي ام دبليو وتويوتا، ليتم تقديم عمل ياباني ألماني بتكنولوجيا مشتركة، وهو ما يذكرنا بما شهده العالم سابقاً من تعاون ضخم جمع بين الشركة الألمانية دايملر – المالكة لعلامة مرسيدس – والشركة الفرنسية رينو ليتم إنتاج سيارة سمارت الصغيرة التي لاقت نجاحاً كبيراً في السوق الأوروبية.

إنضم لأكثر من 15 مليون متابع