Search
Close this search box.

السيارات الرخيصة تضاعف حجم سوق السيارات السعودي‬

يشهد سوق السيارات في السعودية نمواً ضخماً، ويتوقع الخبراء المزيد من النمو في الفترة القادمة بين عامي 2013 و 2019، ولكن وعلى نحو مفاجئ فإن زيادة المبيعات لم تكن بسبب السيارات الفاخرة مثل رولز رويس، ولكن على النقيض تماماً جاءت الزيادة في مبيعات السيارات الرخيصة، حيث تتمتع هذه الفئة من السيارات بشعبية واسعة بين السعوديين من ذوي الدخل المتوسط والعمالة الوافدة.

الأمر الذي وضع السوق السعودي على قائمة اهتمامات شركات السيارات الصينية مثل (جيلي) والتي استثمرت في هذا النمو لتوسع من حصتها السوقية عبر توفير منتجاتها للباحثين عن السيارات الرخيصة، فيما تواصل كبرى شركات السيارات من باقي أنحاء العالم تقديم طرازات جديدة باستمرار لتغطي الطلب المتزايد، والمدفوع كذلك بتدفق العمالة الوافدة إلى المملكة.

فكما تشير الإحصائيات الرسمية التي نشرها موقع (يورومونيتر انترناشونال) تضاعفت مبيعات السيارات في السعودية تقريباً بين عامي 2009 و 2013 ووصلت إلى 7.1 مليار دولار ( 26.6 مليار ريال سعودي)  لتسجل السعودية اسمها كواحدة من أسرع أسواق السيارات نمواً في العالم، وتحديداً في فئة السيارات الرخيصة ومتوسطة الثمن أكثر من السيارات الراقية.

وفي عام 2009 قررت الحكومة السعودية منع استيراد السيارات التي يزيد عمرها عن خمس سنوات  في محاولة للحفاظ على عمر مناسب للسيارات التي تجوب المملكة، وبحلول عام 2013 ساهمت القيود على بيع السيارات المستعملة و التضخم المتسارع ، في زيادة مبيعات السيارات الرخيصة، حيث تواصل طلب المستهلك السعودي على سيارات تلبي حاجته بسعر معتدل.

كما تأثرت مبيعات السيارات الرخيصة بتدفق العمالة الوافدة إلى المملكة والتي ارتفعت بمقدار 18% بين عامي 2009 و 2013 لتشكل ثلث عدد السكان تقريباً ونصف القوى العاملة وفقاً للتقرير المذكور، وعلى الرغم من أن معظم العمالة الوافدة جاءت إلى البلاد بعقود منخفضة الأجر طويلة الأمد، إلا أن البعض نجح في تحقيق مستويات متوسطة من الدخل تكفي لشراء سيارة جديدة.

وسيطرت  شركتا تويوتا وهيونداي في عام 2013 على سوق السيارات السعودي وسجلت ما يزيد على نصف حجم المبيعات في السعودية، تليهما فورد و شيفروليه وكيا ، بينما جاءت معظم مبيعات هذه الشركات من سيارات سيدان وهاتشباك الصغيرة، مثل تويوتا كورولا و هيونداي النترا.

كما أثبتت شركات السيارات الصينية وجودها في هذا السوق واستطاعت أن تستفيدم من نمو المبيعات، فعلى سبيل المثال دخلت سيارات جيلي السعودية للمرة الأولى عام 2011 وخلال عام واحد نجحت في احتلال 2% من حجم المبيعات، وفي عام 2013 أصبحت جيلي تصنف كتاسع أكبرعلامة تجارية من حيث المبيعات في السعودية وخاصة بعد تقديم طرازات SUV رخيصة الثمن.

ومن المتوقع أن تصنف السعودية ضمن أسرع أسواق السيارات نمواً في العالم في الفترة بين عامي 2013 و 2019 ، وخاصة مع هامش ربح يصل إلى 44% لوكالات السيارات في المملكة مقارنة بـ32% في الولايات المتحدة الأمريكية و 12% في ألمانيا، وهو ما يجعل الاستثمار في هذا القطاع مغرياً أكثر!

وبالطبع فإن التوقعات تشير إلى أن  السيارات رخيصة الثمن ستكون الحافز الأول لنمو حجم سوق السيارات، وخاصة مع احتدام المنافسة بين السيارات الصينية التي دخلت مؤخراً إلى السوق السعودي، وبين شركات السيارات اليابانية والكورية التي تحظى بعلاقة تاريخية طويلة مع المستهلك السعودي.

 

إنضم لأكثر من 15 مليون متابع